اخبار عدن
تتزايد المخاوف بشأن محطات تعبئة السيارات بالغاز التي تنتشر داخل المدن والأحياء السكنية، خاصة في ظل غياب التراخيص القانونية وافتقار هذه المحطات إلى أدنى معايير ووسائل السلامة. لقد شهدنا في بعض المحافظات، مثل عدن، حوادث مأساوية لانفجار هذه المحطات، تسببت في وقوع ضحايا وأضرار مادية جسيمة.
إن وجود هذه المحطات وسط الأحياء السكنية يشكل خطرًا دائمًا على حياة السكان، حيث يؤدي غياب الالتزام بوسائل السلامة إلى كارثة قد تحدث في أي لحظة.
والكارثة الأكبر تكمن في غياب الإمكانيات الأساسية للتعامل مع هذه الحوادث. ففي أغلب مدن وادي وصحراء حضرموت، لا توجد سيارات إطفاء كافية لمواجهة الحرائق الناتجة عن انفجارات هذه المحطات، مما يفاقم حجم الكارثة. والأسوأ من ذلك، أن المستشفيات الموجودة تعاني من سعة استيعابية محدودة للغاية، وغير قادرة على التعامل مع أعداد كبيرة من المصابين في الحوادث الطارئة.
هذه المعطيات تدق ناقوس الخطر، وتدعو السلطات المحلية إلى التحرك العاجل عبر:
1. **مراقبة المحطات القائمة** والتأكد من امتلاكها التراخيص القانونية اللازمة.
2. **نقل المحطات إلى مواقع آمنة وبعيدة عن المناطق السكنية.**
3. **إلزام ملاك المحطات بتطبيق معايير السلامة الصارمة**، بما يضمن حماية المواطنين والعاملين في هذه المحطات.
إن التهاون في هذه القضية قد يكلفنا حياة الكثيرين، وعليه يجب أن تتحرك السلطات بشكل عاجل لحماية أرواح المواطنين والحفاظ على أمن الأحياء.