اخبار عدن
عدن قيصر ياسين تصوير طلال قاسم مشلي
افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك صباح اليوم بالعاصمة عدن عبر الاتصال المرئي القمة النسوية السابعة التي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين الداعمين في اليمن، وتحت شعار (قوتنا – نضالنا – جهودنا).بمشاركة واسعة من القيادات النسائية المحلية والدولية، وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، والدبلوماسيين، ونشطاء المجتمع المدني
جاء ذلك في كلمة وجهها دولة رئيس الوزراء،، بإفتتاح القمة النسوية السابعة، حيث نقل خلالها تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإخوانه أعضاء مجلس القيادة، الذين يضعون الفعالية ضمن أولوياتهم تقديراً للدور المحوري الذي تلعبه المرأة في بناء مجتمع مستدام ومتقدم.. مقدماً الشكر للجنة تنسيق القمة النسوية على تنظيم هذه الفعالية الهامة.
وأشاد الدكتور احمد عوض بن مبارك، بالحضور اللافت للسفراء ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن ومشاركتهم في هذه القمة لإيصال رسالة دعم ومساندة المجتمع الدولي المستمر لقضايا المرأة.. موضحاً أن انعقاد هذه القمة في العاصمة المؤقتة عدن للسنة السابعة على التوالي، يعكس المظهر الحضاري والريادي لهذه المدينة وانفتاحها وتبنيها المستمر لمشاركة الجميع في حوار بناء يسهم في صياغة حلول فعالة تعزز من مكانة المرأة في مجتمعنا.
وقال ” إن هذه القمة تعد منصة هامة لمناقشة الدور الحيوي للمرأة في الجوانب الإنسانية، والاقتصادية، والسياسية، ودورها في مسار السلام الذي نطمح جميعاً لتحقيقه، واجتماعنا اليوم يعكس التزامنا بتمكين المرأة كما ضمنه لها ديننا الإسلامي الحنيف، وتوفير مساحة حقيقية لها للتعبير عن تطلعاتها وإسهامها في بناء اليمن الجديد والخروج برؤية جماعية نحو تمكين المرأة، وجعلها ركيزة أساسية في عملية إحلال السلام والتنمية المستدامة في بلادنا”.
وجدد رئيس الوزراء، إلتزام الحكومة بالعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه النساء في مختلف المجالات، وتوفير بيئة داعمة تُمكن المرأة من ممارسة حقوقها والمشاركة بفعالية في بناء الوطن، سواء من خلال تعزيز القوانين التي تحمي حقوق المرأة، أو تقديم الدعم اللازم لضمان تحقيق تكافؤ الفرص في التعليم والتوظيف والمشاركة السياسية.. مؤكداً ان الحكومة تضع التمكين السياسي والاقتصادي للمرأة على رأس أولوياتها، باعتباره أحد الركائز الأساسية للنهوض بالمجتمع.
وقال “ستعمل الحكومة على تمكين المرأة في مراكز صنع القرار، وإتاحة الفرصة لها لتولي المناصب القيادية في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما ستعمل على تعزيز مشاركتها في الأنشطة الاقتصادية، من خلال برامج تدريبية ومبادرات لدعم المشاريع الصغيرة التي تديرها النساء”.
ولفت الدكتور احمد عوض بن مبارك، الى أهمية التكوينات النسائية القائمة ودورها الحيوي في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع.. متعهداً بتقديم كل الدعم لهذه التكوينات، لتكون شريكاً فاعلاً في التنمية الوطنية، وفي معركة مكافحة الفساد، هذه المعركة التي تتطلب تضافر جهود جميع أبناء الوطن، والمرأة هي جزء لا يتجزأ من هذا الجهد الوطني.
وأشار الى حرص الحكومة على تمكين المرأة الريفية من خلال تحسين وصولها إلى الخدمات الأساسية، كالتعليم والرعاية الصحية وفرص العمل، ودعم مبادرات خاصة تستهدف تحسين حياة النساء في المناطق الريفية، إدراكاً للدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في دعم أسرتها.
وحيا رئيس الوزراء في ختام كلمته المرأة اليمنية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي والتي تجسد إرادة شعب يرفض الظلم والانتهاكات.. موجهاً التحية لدورها البطولي في رفض الانقلاب ومجابهته بالرغم مما تواجهه من تحديات قاسية، بدءاً من التهجير والحرمان من الحقوق، وصولاً إلى الاعتقالات والانتهاكات المستمرة.. داعياً مليشيات الحوثي إلى الالتزام بأخلاقيات المجتمع اليمني، وإطلاق سراح كافة النساء المعتقلات في سجونها.
وكما ناقشت القمة النسوية التي تستمر على مدى يومين، قضايا متعلقة بالجهود الأممية لعملية السلام، وتأثيره على قرار بناء السلام والانتهاكات ضد النساء وردود فعل المجتمع وتغير المناخ والنزاع والسلام.
من جانبها أكدت الأستاذة مها عوض، رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني ومنسقة القمة النسوية، في كلمتها قائلا أن انعقاد القمة في عدن بالتزامن مع عيد الاستقلال الوطني يُجسد التزام المرأة اليمنية، خاصة الجنوبية، بمسيرة النضال الوطني لتحقيق السلام والمساواة والتنمية. وقالت:” تعتبر القمة النسوية السابعة منصة حيوية لتوحيد الجهود. النسوية وتسليط الضوء على أهمية دور النساء في مواجهة الأزمات، ووضع حلول جذرية لأبرز القضايا التي يعاني منها المواطنون.”
وبحسب بلاغ تُمثل القمة دعوة مفتوحة لكافة الأطراف للعمل مع النساء لتعزيز السلام والتنمية، باعتبارهن شريكات أساسيات في بناء مستقبل مستقر ومزدهر.
تُعد القمة منصة ريادية تهدف إلى تمكين النساء وتعزيز دورهن في السلام والتنمية المستدامة، من خلال جمع القيادات النسائية المحلية والدولية لتبادل الخبرات وبناء شبكات دعم تُسهم في إحداث تغيير إيجابي.
بدورها أكدت سفيرة هولندا لدى اليمن، جانيت سيبن، حرص حكومة بلادها على دعم أجندات المرأة نحو السلام في اليمن، مؤكدة استمرار إدراج اليمن ضمن خطة العمل الوطنية للحكومة الهولندية للأعوام القادمة، والشراكة الدائمة مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لدعم جهود إحلال السلام في اليمن.
وقالت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، دينا زوربا، يشرفني أن أكون معكم اليوم في القمة النسوية السابعة، وهو حدث يجسد قوة العمل الجماعي للنساء لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه اليمن.
وأكدت تمثل هذه القمة أملًا لمستقبل تكون فيه أصوات النساء اليمنيات هي التي تشكل مصير الأمة، مما يلهم التقدم نحو العدالة، والشمولية، والمساواة. منوها بأن التحديات التي تواجه النساء في اليمن مترابطة ومعقدة، وتعكس الأزمة الأوسع التي تجتاح الأمة.
التحديات الإنسانية
مؤكدا حرص هيئة الأمم المتحدة على استثمار جهود الجميع من أجل رفع أصوات الناشطات والناجيات، وتعزيز حضور المنظمات والحركات النسوية، للعب دور فاعل ومؤثر في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والأمنية والاقتصادية والمدنية في اليمن
واكد السيد / سرهد فتاح نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن رئيس قسم الشؤون السياسية إن هناك جهود الوساطة يتم بذلها تحت الامم المتحدة لا طلاق عملية سياسية شاملة بهدف الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل الى تسوية للصراع وتحقيق سلام عادل.
واستعرض السيد/ جابرييل مونويرا فينالس – سفير بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن الى إن الاتحاد الاوروبي يساعد النساء على مواجهة التحديات التنموية والاجتماعية في حدود المستطاع .. لافتا بالقول إن النساء دورهن اساسي ليس في اليمن وانما في العالم والتي هن اساس نجاح المجتمع .
بعد ذلك تواصلت أعمال القمة بعقد لجلسات لمناقشة العديد من أوراق العمل، والتي تناولت مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة.
وقد أثريت جلسات اليوم الأول من القمة بالنقاشات المستفيضة والمقترحات والمداخلات القيمة من قبل المشاركات.
كما ناقشت القمة النسوية السابعة جلسة حوار السلام: جهود مبعوث الأمم المتحدة، الملف السياسي وعملية السلام في اليمن؛ البرلمان الدور الرقابي والصلاحيات وأثر تعطيل البرلمان على حقوق الانسان عامة والنساء خاصة؛ العدالة الانتقالية وحماية حقوق المرأة – ملف انتهاكات حقوق الانسان ومستويات العنف ضد النساء العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي؛ العدالة المناخية والنوع الاجتماعي