لكن ما لم تتوقعه لاعبة روسيا البيضاء هو تعرضها لصيحات الاستهجان أثناء الخروج من الملعب رقم واحد، بعد أن لعبت دورها في تقديم مباراة ممتعة من 3 مجموعات.

وشعرت أزارينكا بالحيرة والارتباك وهي تعاني من أجل معرفة سبب استياء المشجعين، وإطلاق هذه الصيحات.

ووصفت أزارينكا رد الفعل بأنه “غير عادل”، لكنها قللت من أهمية الواقعة، وقالت إن الجماهير ربما لم تكن على دراية لماذا لم تعرض مصافحة سفيتولينا في نهاية المباراة بينهما في الدور الرابع.

ومنذ بدء الحرب الأوكرانية، ومع استخدام موسكو لروسيا البيضاء كنقطة انطلاق لما تصفه بأنه “عملية عسكرية خاصة”، تمسكت سفيتولينا بموقفها بعدم مصافحة لاعبات من البلدين.

وقالت أزارينكا: “لا يمكنني السيطرة على الجمهور، لست متأكدة من أن الكثير من الناس تفهم ما يحدث”.

وبغض النظر عن مدى قسوة هذه الواقعة، رفضت لاعبة روسيا البيضاء إلقاء اللوم على سفيتولينا في هذا الموقف.

وقالت أزارينكا التي حضرت المؤتمر الصحفي وهي تخفي عينيها خلف نظارة شمسية داكنة: “أعرف إيلينا منذ فترة طويلة جدا. لطالما ارتبطت بعلاقة جيدة معها، وبالنسبة للظروف فهكذا سارت الأمور”

وأضافت: “لم أفعل شيئا خاطئا، لكني أحصل على معاملة مختلفة في بعض الأحيان. إنها لا تريد مصافحة لاعبات روسيا وروسيا البيضاء. احترمت قرارها. ماذا كان علي أن أفعل؟ هل أبقى وأنتظرها؟”.

وتابعت أزارينكا: “لا يوجد شيء يمكنني فعله وأكون متأكدة أنه التصرف السليم، لذلك فعلت ما اعتقدت أنه يمثل احتراما لقرارها. لكن هذا النقاش حول المصافحة ليست نقاشا سيغير الحياة”.

بارا شعرت أزارينكا أن المواجهة في الملعب تستحق المزيد من الإشادة.

وقالت: “اعتقدت أنها كانت مباراة تنس رائعة. إذا كان الناس سيركزون فقط على المصافحة أو الجماهير فهذا مؤسف”.

وتعتقد سفيتولينا أنه يمكن تجنب مثل هذه المواقف إذا أصدر المنظمون بيانا للمشجعين، لتوضيح أنه “لن تكون هناك مصافحة بين لاعبي روسيا وروسيا البيضاء ولاعبي أوكرانيا“.

وأضافت اللاعبة الأوكرانية: “لا يعرف بعض الناس حقا ما يحدث، لذلك أعتقد أن هذه هي الطريقة السليمة للتصرف”.