الأربعاء, أبريل 17, 2024
الرئيسيةمقالات وكتابإلى أهلنا في الضالع الحبيبة المجاهدة

إلى أهلنا في الضالع الحبيبة المجاهدة

بقلم : صالح عبد الله مثنى

واتم مباركه على الجميع ولابارك أولئك الذين يفطرون الصائمين بالدم على موائد الافطار ويلاحقون ابناء وثكالا الشهداء بالقذائف والرصاص وهم في الطوابير يبحثون عن الحياة .
ما الذي حصل لتلك الجماعة المغرورة المخدوعه حتى تستبدل تاريخها بالتوق الى اعاقة السبيل وقطع الطرقات وجباية المسافرين وتتحول الى مقاومة لحياه وامن واستقرار اهلهااو ادواة بيد غيرهم! يعتقد الذين يدعمون او يحرضون ويهللون لتلك الافعال المناهضة للوطنية والانسانية انهم ينالوا من سمعة الضالع ودورها ومكانتها ولكنهم يخطؤن بذلك خطأً كبيراً فهم في الواقع لا يسيؤن ولايشوهون سوى بانفسهم ، اما الضالع فستبقى تتوارث قيم الحريه والكرامه وبسالة التضحية وتحقيق الانتصارات من اجلها جيلاً بعد اخر ، وهي حين هبت هذه المرّه عن بكرة ابيها للتصدي ولمقاومة وهزيمة العدوان الحوثعفاشي وتسجل تاريخها كاول محافظة في الجنوب تنتزع حريتها وتلهم وتساند لتحرير بقية المحافظات الجنوبية ، وتواصل تقديم التضحيات للدفاع عن حريتها وامنها واستقرار ها فانما تفعل ذلك لتمضي على طريق المجد التي توارثتها جيلاً بعد اخر ،فعلى نفس المستوى قاومت الضالع الاستعمار البريطاني ببسالة وضلت تشعل الانتفاضاة المسلحه الواحدة تلو الاخرى حتى قيام ثورة اكتوبر المجيده وببسالة وتضحيات جسيمه كانت اول منطقه تتحرر منه وتهب لمساعدة جيش التحرير في بقية المحافظات بالسلاح والرجال حتى اعلان الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر المجيد في العام ١٩٦٧م وينخرط مناضليها في مؤسسات الجيش والامن ليقدموا ملاحم بطوليه مع سائر منتسبي تلك القوات من كل انحاء الجنوب للدفاع عن سلامة الوطن وامنه واستقراره.
وقبلها واجهت الضالع الغزو التركي الزيدي في العام ١٨٧٣ م ورغم انهم تمكنوا من اسر اميرها علي مقبل بن عبد الهادي حسن الحالمي الا انهم منيو بهزيمة ساحقه بمعركة شرق الضالع بوادي الغانميه بالملحه في معركة قادها الشيخ سالم صالح بن عبدالله الشاعري ، وحينها قال قائد حملة الغزو جملته المشهوره ” لوكان هناك سالم بجانب سالم ماخرج احد فينا سالم.
كما جاء ذلك في المراجع التاريخيه التي دونها الباحث والكاتب الشاب شايف الحدي وسجلها بامضائه في موقع اصدقاء الفقيد التختر رحمه الله ، وفي كتابه رياح التغيير في اليمن كتب الاستاذ احمد محمد الشامي الذي كان والده عاملاً على الضالع وظل يواجه مقاومة مستمره فيها ان والده كتب للامام بأن اهل الضالع لايقبلون الظلم والقمع فقال له اضرب بيد من حديد ولا تأخذك بهم رحمه فقاوموه وطردوه حتى وصل حدود ذمار فعايره الامام ووصفه بالجبان ولكنه كتب للامام قائلاً “انه باللين والتعاون والمساعده يمكن كسب اهل الضالع اما القوة فلن تجدي معهم ابداً”، .
— وعلى نحو اوسع قاومت الضالع غزو الامام القاسم المتوكل في القرن السادس عشر الميلادي ، ووضعت خطه محكمه لاستدراج قواته الى مشارفها في الوقت الذي قاموا فيه بدعم من قبائل يافع بالالتفاف على تلك القوات من جهة الشعيب جبن وهاجموا قياداتهم ومؤخرت قواتهم المرابطة في دمت ليلاً وانزلوا فيهم هزيمة ساحقةماحقه ولما علمت تلك القوات المهاجمه للضالع بقتل قياداتهم ومشائخهم والاستيلاء على مؤنهم ولوا هاربين في كل اتجاه وربما كانت تلك المعركه هي الحاسمه للغزو القاسمي على الجنوب واندحاره مهزوماً ذليلاً، وما اشبه الليلة بالبارحه .
— وياايها الواقفين على ابواب الضالع الشماليه والمتحفزين لغزوها خذوا العبرة من التاريخ وللعابثين الاخرين من كل صنف ولون ان يتأكدوا ان هذه هي الضالع ، وفروا امكانياتكم ومحاولاتكم للنيل منها فلن تبلغوا مرادكم مهما اخذتكم العزة بالاثم وللمخدوعين من اهلنا بالضالع نقول عودوا الى رشدكم وضعوا ايديكم بايدي اخوتكم ورسخوا امال مواطني الجنوب بانكم قدوةحسنه وانكم ستبقون حصنهم المنيع وقت الشدائد واثبتوا على مواقفكم الى جانبهم في الدفاع عن حرية الوطن وكرامته وتقدمه وحقه في تقرير مصيره بنفسه وبناء دولته المدنية الديمقراطية ولاتقايضوا بذلك اي شيئٍ اخر ، فلكم المجد ولشهدائكم الخلود.
مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات