واعتقلت الشرطة لوكا ترايني (28 عاما) بعدما فتح النار على مهاجرين أفارقة السبت، مما أدى إلى إصابة ستة مهاجرين في هجوم قالت الشرطة إن له دوافع عنصرية.

وكان ترايني يلف علم إيطاليا على كتفيه عندما ألقت الشرطة المسلحة القبض عليه في الشارع.

وقال شهود إنه أدى تحية فاشية قبل تكبيله بالقيود، وصاح “عاشت إيطاليا”

وقال أحد سكان ماتشيراتا، ويدعى مارتشيلو مانتشيني، لتلفزيون رويترز “كان يتحرك بسيارته وكلما رأى شخصا ملونا أطلق النار عليه”.

وأطلق ترايني النار أيضا على مقر الحزب الديمقراطي الحاكم المنتمي ليسار الوسط في ماتشيراتا لكنه لم يصب أحدا هناك.

وقال الحزب إن ترايني كان مرشحا لحزب رابطة الشمال اليميني في الانتخابات المحلية العام الماضي لكنه لم يحصل على أي أصوات.

ويدعم حزب رابطة الشمال بقوة السياسات المناوئة للهجرة وهوجزء من تحالف رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني المنتمي ليمين الوسط، والذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التشريعية المقررة في الرابع من مارس.

ونأى رئيس حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني بنفسه عن حادث إطلاق النار لكنه قال إن عدم فرض قيود على الهجرة تسبب في صراع مجتمعي.

وقال “لا أستطيع الانتظار حتى أكون ضمن الحكومة لكي أحافظ على الأمن والعدالة الاجتماعية والهدوء في إيطاليا”.

وتوعد رئيس الوزراء باولو جنتيلوني أن تعاقب إيطاليا بشدة أي شخص يحرض على العنف.

وأضاف: “سنوقف هذا الخطر. سنوقفه على الفور. سنوقفه سويا… لن تقسمنا الكراهية والعنف”.

ودعا زعيم الحزب الديمقراطي ورئيس الوزراء السابق ماتيو رينتسي إلى الهدوء.

وكتب على صفحته في فيسبوك “الرجل الذي أطلق النار وأصاب ستة أشخاص ملونين هو شخص بائس ومجنون. لكن الدولة أقوى منه”.

مقتل الشابة الإيطالية

وجاء إطلاق النار بعد أيام من اعتقال مهاجر نيجيري فيما يتعلق بمقتل شابة إيطالية تبلغ من العمر 18 عاما عثر على جثتها مقطعة ومخبأة في حقيبتين قرب ماتشيراتا.

وكانت باميلا ماسترو بييترو فرت من مركز لإعادة التأهيل من الإدمان يوم الاثنين ثم التقت في اليوم التالي مع طالب لجوء نيجيري يدعى إنوسنت أوسيغهالي.

وعثر على جثتها يوم الأربعاء ولم يكشف تشريح أولي لجثتها حتى الآن عن سبب وفاتها.

وقال شهود إنهم رأوا أوسيغهالي في وقت سابق وهو يحمل الحقيبتين اللتين عثر بداخلهما على الجثة.

ورفض التحدث إلى الشرطة بعد إلقاء القبض عليه.

وقالت صحف إن السلطات رفضت العام الماضي طلبه للجوء لكنه ظل في إيطاليا لاستئناف هذا القرار.

ووصل إلى إيطاليا على مدى السنوات الأربع الماضية أكثر من 600 ألف مهاجر أفريقي.