الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةشؤون محليةبن عديو.. أداة الإخوان والحوثي المشتركة داخل الشرعية

بن عديو.. أداة الإخوان والحوثي المشتركة داخل الشرعية

عاود حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو هجومه على التحالف العربي، والشريك الفاعل، دولة الإمارات العربية المتحدة، متحدثا عن انتصارات حققتها ميليشيات الإخوان بالسيطرة على المحافظة النفطية وتشريد أهلها وتعرض من بقي منهم للقتل والاختطافات، في جرائم متكررة كان آخرها قبيل ساعات من إصدار بيان أثار موجة من السخرية.
واعتبرت مصادر قبلية في شبوة تصريحات بن عديو وهجومه على دولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها تؤكد أن الجماعة الإخوانية باتت ترتهن لأجندة معادية للتحالف العربي، ومحاولة لتفكيك التحالف من خلال الزعم أن السعودية ساندت الميليشيات في شبوة، وهي ذاتها السعودية التي يقول الإخوان أنها تحتل محافظة المهرة المجاورة.
ولوح بن عديو في تصريحاته بانقلاب على التحالف العربي، تزامنا مع التقارب الإيراني والتركي في بعض قضايا منطقة الشرق الأوسط، وأبرز ذلك انتصار طالبان على الحكومة الشرعية وانسحاب القوات الأمريكية من كابول.

رسائل واضحة لانقلاب إخواني
واعتبر مراقبون تصريحات بن عديو رسائل واضحة لانقلاب إخواني على  التحالف العربي بدعم تركي قطري في المحافظات الجنوبية، وتفجير الوضع مع المجلس الانتقالي الجنوبي، الطرف الجنوبي والحليف الصادق للتحالف العربي.
ووصف الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود تصريحات حاكم شبوة الإخواني بأنها “غير مسؤولة”. موضحا في بيان له ردا على تصريحات الذراع المحلية لإخوان اليمن: “تابعت مثل غيري التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها حاكم شبوة الإخواني، ضد التحالف العربي وتوعد بشن حرب ضدها، في تحدٍ يكشف بوضوح الأطراف الإقليمية التي تعمل بكل وضوح لإفشال مهمة التحالف العربي بقيادة السعودية، من خلال محاولة الإمعان في استهداف الشريك الفاعل في التحالف، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي جاءت بقواتها لتدافع عن البلد من ميليشيات الغزو الحوثية”.
وقال الشيخ بن لسود في بيانه: “إن هذه التصريحات (غير المسؤولة)، تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن الشرعية التي جاءت عاصفة الحزم من أجل إعادتها قد أصبحت مخطوفة ومخطومة من خشمها لأطراف إقليمية تمني النفس أن تهز التحالف العربي بقيادة السعودية في الجنوب”.
وأضاف بن لسود: “لكوننا أحد أبناء شبوة، نؤكد أن هذه التصريحات والمواقف لا تعبر عن أبناء المحافظة الذين يقدرون ويجلون الدور الإماراتي في محاربة الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، في حين كانت هذه الأذرع المحلية في منازلها لا تجرؤ على الحديث عن العدوان الحوثي، أما التنظيمات الإرهابية فهي ولدت من رحم تنظيم إخوان اليمن الإرهابي وتأتمر بأمر من يأمر حاكم شبوة الإخواني اليوم، والعالم أجمع يعرف كل ذلك”.
وقال: “إن دعوة حاكم شبوة الإخواني، لمزاعم الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، نؤكد أنها دعوة منقوصة، فزعيم الخلايا المحلية في شبوة لا يجرؤ على القيام بأي عمل إلا بتوجيهات عليا تأتيه من الفنادق، والمحيطون به في السلطة المحلية بشبوة يدركون صحة ما نقول”.
وأكد “أن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت في إطار التحالف العربي بقيادة السعودية، وقد قدمت تضحيات كبيرة في تحرير الجنوب وتأمينه، وكان لقواتها الفضل في تحرير مأرب ودفع الحوثيين إلى ما بعد فرضة نهم، قبل أن تعيدهم جماعة الإخوان مرة أخرى إلى محيط مأرب”.
ولفت إلى أن “التصريحات التي أطلقها حاكم شبوة، هي محاولة بائسة لمداراة فضيحة قيام ميليشيات الإخوان الإرهابية باختطاف أبناء شبوة، في جريمة إنسانية لا تغتفر، وهي تواصلا للجرائم التي ترتكبها الميليشيات القادمة من مأرب والجوف وذمار وعمران وصعدة، وهي جماعات متطرفة، تحترف القتل والاختطاف منذ العام 2019م”.
وقال: “إن حاكم شبوة لا يمتلك أي صلاحيات بشأن منشأة بلحاف النفطية، فهذه القضايا أكبر منه ومن حزبه الإرهابي الذي ترك اليمن الشمالي كله للحوثيين، وعاجز عن الدفاع عن آخر شارع في مدينة مأرب، ولولا طيران السعودية والإمارات لشاهدنا الحوثيين وهم يتجولون في عاصمة النفط والغاز!”.
وأكد الزعيم القبلي الجنوبي أن ميليشيات الإخوان أمعنت في جرائمها ضد الإنسانية من خلال الاختطافات والتنكيل والقتل لأبناء شبوة، وسط صمت إقليمي ودولي وحقوقي على كل هذه الجرائم البشعة.
وقال: “إننا إذ نؤكد على عدالة القضية الجنوبية التي يناضل من أجلها كل أبناء الجنوب، إلا أن ما يعتمل في شبوة والمهرة ووادي حضرموت، يمثل انتهاكا صارخا للسيادة الجنوبية، وعليه يجب التحرك لوقف هذه المشاريع الإرهابية”.
وعبر الزعيم القبلي عن استغرابه حيال “صمت التحالف العربي من توقف القتال ضد الحوثيين واتجاه بوصلة الحرب ضد الجنوب، وكأن صنعاء لا تزال في قبضة الرئيس ونائبه!” في إشارة إلى عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر، المقيمان في العاصمة السعودية الرياض منذ أكثر من سبع سنوات.
وقال الشيخ بن لسود: “نحذر من تصريحات بن عديو المستفزة، ونؤكد رفضنا المساس بالقوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، ونحمّل كل ما يحصل حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، فهما من يمولان الفتى الإخواني المراهق”.

أداة الإخوان والحوثي لنشر الإرهاب والثارات
وعلق المتحدث باسم القوات الجنوبية محمد النقيب على الذكرى الثانية لاجتياح شبوة من قبل الإخوان، مشيرا إلى أن الحوثي والإخوان وجدوا في  محافظ شبوة محمد صالح بن عديو أداة مشتركة، لنشر الإرهاب والثارات والانقسامات لصالحهم.
وقال النقيب في تغريدة له على تويتر رصدها محرر “الأمناء”: “إن ما حدث في أغسطس، هو ما وعد به بن عديو عصابة الإخوان ومليشياتها الإرهابية، بأن يبيع نفط شبوة ليكاثر بعائداته مصادر وأشكال وأساليب الإرهاب والترهيب لأبناء المحافظة”.
وحول تصريحات محافظ شبوة قال النقيب: “إن بن عديو ظهر بالوقاحة التي أطل بها نيرون على روما وهي تشتعل بثقاب حرائقه”.
وأشار النقيب إلى أن الإخوان والحوثي وجدوا في “بن عديو” أداة مشتركة لنشر الإرهاب والثارات في شبوة.
وتابع النقيب: “إن مليشيات الإخوان الإرهابية، أنهت سنوات من الاستقرار الأمني الذي حققته قوات النخبة في محافظة شبوة”.
واختتم النقيب بأن التنظيمات الإرهابية تم إعادتها إلى المعسكرات بشبوة بتمويل من سلطة الإخوان بعد أن كانت قوات النخبة الشبوانية قد أنهت وجوده ودكت معاقله وأخرجته من مخابئه وأوكاره.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات